الأسرى المحررون ينتقدون قطع الرواتب عن المناضلين وأسر الشهداء: “ليس مجرد قرار مالي بل امتحان وطني وأخلاقي”

أصدر عدد من الأسرى المحررين بيانًا شديد اللهجة انتقدوا فيه قرار السلطة الفلسطينية بقطع الرواتب عن الأسرى، والمصابين، وأسر الشهداء، مؤكدين أن هذا القرار لا يمس الحساب البنكي فحسب، بل يمس معنى الانتماء والوفاء والشراكة في الدم.

وقال الأسرى المحررون في بيانهم: “نخاطبكم اليوم لا بصوت غاضب فقط، بل بصوت وطنٍ جريح… وطن أنجب مناضلين حملوا جراحه على أكتافهم، وشهداء سقطوا على دربه، وأسرى قدّموا زهرة شبابهم بين قضبان الظلم”.

وأشار البيان إلى أن قطع الرواتب ليس مجرد قرار إداري أو أزمة عابرة، بل ضربة إلى الذاكرة الوطنية وإلى عائلات المناضلين، خصوصًا الأطفال والزوجات الذين عانوا سنوات انتظار وخوف، مطالبين بـإعادة الحقوق لأصحابها فورًا.

وأضاف الأسرى: “من يستهين بمن ضحى لأجل الوطن، إنما يستهين بالوطن نفسه. ومن يقطع رزق أسرة أسير أو شهيد، إنما يقطع آخر خيط يربط الناس بقدسية القضية”.

وأكد البيان أن إعادة الرواتب ليست مسألة مالية فقط، بل امتحان وطني وأخلاقي وإنساني، محذرين من أن استمرار القرار سيؤثر على ثقة الناس بمؤسسات الدولة ويزيد الاحتقان الاجتماعي.

وختم الأسرى بالقول: “لسنا نطلب فضلًا، ولا صدامًا، بل نقولها بوضوح: من يقطع رزق الأسرى والشهداء، إنما يهدد استقرار الوطن نفسه. أعيدوا الحق لأصحابه… ليس خوفًا منا، بل خوفًا على ما تبقّى من نزاهة وعدالة وطننا”.